توجيه أجهزة الليزر المحمولة على الطائرات يُشكل تهديد خطير لأمن الطيران

اذا فكرت يوماً في توجيه جهاز ليزر محمول على طائرات من أي نوع، فكر مرة أُخرى. لأنها خطيرة للغاية و تُعتبر جريمة في أي بلد في العالم.

جاستن سودر كان يُوجه مُؤشر ليزر محمول على مروحية شرطة تبعد حوالي ميل عن الارض (حوالي 2 كيلومتر) قُرب مسكنه قُرابة ساحة سانت لويس بامريكا في مساء أبريل 2010.

شاهد الشرطة وهي تعتقل المُشتبه به بجهاز الليزر "جاستن سودر" 

في ذلك الوقت، صاحب 24 عاماً لم تكن له فكرة ان قراره في توجيه الليزر على المروحية يُعتبر جناية فدرالية وأن شُعاع الليزر قد يكون له نتائج خطيرة على الطيار وطاقمه.

في 2009، كانت هناك 1،489 حادثة استعمال الليزر على الطائرات سُجلت في وكالة الطيران الفدرالية الامريكية بأمريكا، حيث بلغ ربابنة طائرات ان قمرات قيادتهم أُضيئت بأجهزة من الارض. في العام التالي، هذا الرقم تضاعف تقريباً ليصل الى  2،836 بمعدل أكثر من سبع حالات كل يوم من السنة.

هذا الرقم الخيالي لهذه الحوادث يدخل فيه اجهزة الليزر ذات الشعاع الاخضر ذات الخطورة الخاصة لأن العين البشرية اكثر حساسية للآذى من طيف الضوء الاصفر-اخضر.

 في السنوات الاخيرة، التكنولوجيا طورت من فعالية و تأثير أجهزة الليزر المحمولة، جهاز محمول بحجم القلم يُستعمل قانونياً من طرف هُواة علم الفلك و في التطبيقات الصناعية. اي شخص يُمكنه شراء واحد بأقل من دولار واحد ذو نطاق يصل الى ميلين (3 كيلومترات و700 متر) قوي بما فيه الكفاية ليستهدف العديد من أنواع الطائرات، الانترنت بدوره جعل من مثل هذه الاجهزة أرخص و سهلة الشراء.

ما يبدو عبارة عن نقطة ضوء على الارض يمكن ان تُضيء قمرة قيادة بأكملها وبالتالي تُربك الطيار أو تُسبب عمى مُؤقت، فهي تُعادل وميض (فلاش) آلة تصوير اذا كُنت في سيارتك في الليل. هذا لأن كُلما سافرت حُزمة الشعاع أطول كُلما انتشرت و امتدت أكثر لتُصبح عند 500 قدم. تلك النقطة ذات اثنين سنتيمتر التي تراها على حائطك يُمكن ان تكون ستة أقدام وسعاً.
الى اليوم، لم يكن هناك اي حادثة طائرة بسبب أجهزة الليزر المحمولة، لكن كانت هناك اصابات عيون و جُناة دخلوا السجن بسبب ذلك.

بما يتعلق بجاستن سودر، مروحية الشرطة التي وجه اليها جهاز الليزر ساعدت الشرطة في اعتقاله دقائق بعد الحادثة.

حيث قال جاستن خلال مُؤتمر صُحفي: "لم تكن لي اي فكرة انه سوف يُضيء القمرة بأكملها ويعمي الجميع بداخل المروحية". وعرض اعتذار للعامة و تطوع بأن يُخبر قصته في أمل ان يُوعي العامة بخطر توجيه الليزر.