الولايات المتحدة ترفض التخلي عن السيطرة على الانترنت
مع ذلك، الخبر هو ان الامم المتحدة سوف تقدم اقتراحها الرسمي في مؤتمر دجنبر المعقود من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات. "تيري كرامر"، المبعوث الخاص للمفاوضات، قام بمعارضة الاقتراحات المقدمة من طرف روسيا، الصين و دول أخرى لتوسيع سلطة التخفي في تغطيت الانترنت.
أعلن "كرامر" انها سوف تقدم قوانين تحكم الانترنت، مضيفاً ان هذا الاخير نمى وتطور لانه لم يكن تحت ادارةٍ او تسيير برمجي او ملك اي حكومة او مجموعة متعددة الجنسية. في الوقت الحالي، الولايات المتحدة قلقة ان مؤتمر دجنبر، المقرر عقده في دبي، قد يسعى الى تغييرات التي يمكن ان تهدد اقتصادها من الانترنت وتهدد نماذج من أصحاب المصالح الخاصة المتعددين. الولايات المتحدة خائفة ان هذه التغييرات التي يسعى اليها المؤتمر ستمنح الحكومات سلطة اكبر لتصفية او تخضع بيانات الانترنت للمراقبة، وهذا بالظبط ما تريده المنظمات الروسية و الصينية، وهذا الان اصبح جزء من سياسة بعض الدول الغربية مثل المملكة المتحدة، استراليا، و نيوزيلندا.
الشيء الاكثر قلقاً من شركات التكنولوجيا الامريكية العملاقة هو اقتراح للجنة ان تدعو الى فرض ضرائب في الانترنت للصرف من اجل تحسين بينة تحتية عالمية. بالطبع، هذا الشيء سوف يضر شركات امريكية التي تفعل ما في وسعها لتجنب دفع الضرائب.
مؤتمر دجنبر يهدف الى تحديث معاهدة عالمية للاتصالات التي تمت سنة 1998، مع الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الذي سيسلط الضوء على انه سوف يسعى الى نهج اتفاق جماعي في الرأي عِوض اتباع نهج الاقتراحات بالتصويت.
"تيري كرامر" يتمنى ان يُعَول على الاتحاد الاوربي لدعم خطة الولايات المتحدة للحفاظ على السيطرة على الشبكة العالمية. على ما يبدو، بقية العالم تقبلت ايضاً حقيقة ان الولايات المتحدة تتحكم بالانترنت و ليس لها اي اهتمام في تحسين الانترنت عن طريق الضرائب، لذا فعلى الولايات المتحدة ان تتنازل عن فكرة الضرائب.